responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن التاسع المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 28
: هم أولياءي وهم ذرية لكما * فقر عينا ونفسا فيهم وطب
أما وحقهم لولا مكانهم * مني لما دارت الأفلاك بالقطب
كلا ولا كان من شمس ولا قمر * ولا شهاب ولا افق ولا حجب
ولا سماء ولا أرض ولا شجر * للناس يهمي عليه واكف السحب
ولا جنان ولا نار مؤججة * جعلت أعداءهم فيها من الحطب
وقال للملأ الأعلى: ألا أحد * ينبي بأسمائهم صدقا بلا كذب
فلم يجيبوا فأنبأ آدم بهم * لها بعلم من الجبار مكتسب
فقال للملأ الأعلى: أسجدوا كملا * لآدم وأطيعوا واتقوا غضبي
وصير الله ذاك النور ملتمعا * في الوجه منه بوعد منه مرتقب
وخاف نوح فناجى ربه فنجا * بهم على دسر الألواح والخشب
وفي الجحيم دعا الله الخليل بهم * فأخمدت بعد ذاك الحر واللهب
وقد دعا الله موسى إذ هوى صعقا * بحقهم فنجا من شدة الكرب
فظل منتقلا والله حافظه * على تنقله من حادث النوب
حتى تقسم في عبد الإله معا * وفي أبي طالب عن عبد مطلب
فأودع الله ذاك القسم آمنة * يوما إلى أجل بالحمل مقترب
حتى إذا وضعته انهد من فزع * ركن الضلال ونادى الشرك بالحرب
وانشق أيوان كسرى وانطفت حذرا * نيرانهم وأقر الكفر بالغلب
تساقطت أنجم الأملاك مؤذنة * بالرجم فاحترق الأصنام باللهب
حتى إذا حاز سن الأربعين دعا * ربي به في لسان الوحي بالكتب
فقال: لبيك من داع وأرسله * إلى البرية من عجم ومن عرب
فأظهر المعجزات الواضحات لهم * بالبينات ولم يحذر ولم يهب
أراهم الآية الكبرى فواعجبا * ما بالهم خالفوا؟ من أعجب العجب
رامت بنو عمه تبييته سحرا * فعاذ منهم رسول الله بالهرب


[1]همى الماء يهمي هميا: سال لا يثنيه شيئ. الواكف. المطر المنهل..

اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن التاسع المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست