responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن التاسع المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 18
إني لقد أصبحت عبدك في الهوى * وغدوت في شرح المحبة سيدا
فاعدل بعبدك لا تجر واسمح ولا * تبخل بقرب من وفاك الأبعدا
وابد الوفا ودع الجفا وذر العفا * فلقد غدوت أخا غرام مكمدا
وفجعت قلبي بالتفرق مثلما * فجعت أمية بالحسين محمدا
سبط النبي المصطفى الهادي الذي * أهدى الأنام من الضلال وأرشدا
وهو ابن مولانا علي المرتضى * بحر الندى مروي الصدا مردي العدا
أسما الورى نسبا وأشرفهم أبا * وأجلهم حسبا وأكرم محتدا
بحر طما. ليث حمى. غيث همى * صبح أضا. نجم هدى. بدر بدا
السيد السند الحسين أعم أهل * الخافقين ندى وأسمحهم يدا
لم أنسه في كربلا متلظيا * في الكرب لا يلقي لماء موردا
والمقنب الأموي حول خبائه * النبوي قد ملأ الفدافد فدفدا [1]
عصب عصت غضت بخيلهم الفضا * غصبت حقوق بني الوصي وأحمدا
حمت كتائبه وثار عجاجه * فحكى الخضم المدلهم المزبدا
للنصب فيه زماجر مرفوعة * جزمت بها الأسماء من حرف الندا
صامت صوافنه وبيض صفاحه * صلت فصيرت الجماجم سجدا
نسج الغبار على الأسود مدارعا * فيه فجسدت النجيع وعسجدا
والخيل عابسة الوجوه كأنها * العقيان تخترق العجاج الأربدا
حتى إذا لمعت بروق صفاحها * وغد الجبان من الرواعد مرعدا
صال الحسين على الطغاة بعزمه * لا يختشي من شرب كاسات الردا
وغدا بلام اللدن يطعن أنجلا * وبغين غرب العضب يضرب أهودا [2]
فأعاد بالضرب الحسام مفللا * وثنى السنان من الطعان مقصدا [3]


[1]المقنب: الجماعة من الخيل تجتمع للغارة. الفدافد بفتح الفاء: الفلاة. فدفد بضم الفاء الجافي الكلام المرتفع الصوت.

[2]الانجل: الواسع الطويل العريض، يقال: طعنه طعنة نجلاء. أي واسعة. الأهود من الهوادة: اللين والرفق.

[3]المقصدة من القصدة بالكسر: القطعة مما يكسر. يقال رمح قصدو قصيد وأقصاد: أي متكسر.

اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن التاسع المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست