responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن الثامن المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 58
وكان الحسين الصارم الحازم الذي * متى يقصر الأبطال في الحرب يشدد
شبيه رسول الله في البأس والندى * وخير شهيد ذاق طعم المهند
لمصرعه تبكي العيون وحقها * فلله من جرم وعظم تودد
فبعدا وسحقا لليزيد وشمره * ومن سار مسرى ذلك المقصد الردي

وذكر فيها سيد الشهداء حمزة سلام الله عليه وقال:

ومن مثل ليث الله حمزة ذي الندى * مبيد العدا مأوى الغريب المطرد؟
فكم حز أعناق العداة بسيفه؟ * وذب عن (المختار) كل مشدد
فقال رسول الله: هذا أمرته * ولي أسد ضار لدى كل مشهد
وقال أبو جهل: أجبت " محمدا " * لما شاءه فاهتز هزة سيد
وأهوى له بالقوس ما بين قومه * ونال وأخرى بالحسام المهند
وقال له: إني على دينه فإن * أطقت فعرج عن طريقي فاردد
فذل أبو جهل وأبدى تلطفا * مقرا بقبح السب في حق " أحمد "
فعاد وقد نال السعادة واهتدى * وأضحي لدين الله أكرم مسعد
وفي يوم بدر حث عند سؤالهم * لما شهدوا من بأسه المتوقد
لمن كان أعلام بريش نعامة * يشردنا مثل النعام المشرد
فذاك الذي والله قد فعلت بنا * أفاعيله في الحرب ما لم تعود
وفي أحد نال الشهادة بعد ما * أذاق سباعا للردى شر مورد
ففاز وأضحى سيد الشهداء في * ملائكة الرحمن يسعى ويغتدي
وصلى رسول الله سبعين مرة * عليه إلى ثنتين عند التعدد
وقال: مصاب لن نصاب بمثله * وإن كان لي يوم سأجزي بأزيد
وزاد إلى فضل العمومة أنه * أخوه رضاعا هكذا المجد فاشهد
وما زال ذا عرض مصون عن الأذى * ومال مهان في العطايا مبدد
كريم متى ما أوقد النار للقرى * تجد خير نار عندها خير موقد

وذكر فيها سيدنا العباس عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال من أبيات أولها:

وقد بلغ العباس في المجد رتبة * تقول لبدر التم قصرت فابعد

اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن الثامن المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست