responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن السابع المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 13
وطاعته، مستشعرا ذلك في علنه وسريرته.

والمفروض له عن هذه الخدمة في كل شهر للاستقبال المقدم ذكره من حاصل الوقف المذكور لسنة تسع وتسعين الخراجية وما يجري مجراها من هلالية وما بعدها أسوة بما كان لعبد اللطيف ابن الكيال من الحنطة كيل البيع - ثلاثون قفيزا - ومن العين الإمامية - عشرة دنانير - يتناول ذلك شهرا فشهرا مع الوجوب والاستحقاق للاستقبال المقدم ذكره من حاصل الوقف المعين للسنة المبينة الخراجية وما بعدها بموجب ما استؤمر فيه من المخزن المعمور - أجله الله تعالى - وإذن: فليجر على عادته المذكورة وقاعدته، ولتكن صلاته وجماعته في جامع القصر الشريف [1] في الضفة التي لأصحاب أبي حنيفة - رحمة الله عليه - وليصرف حاصل الوقوف المذكورة في سبلها بمقتضى شرط الواقف المذكور في كتاب الوقفية من غير زيادة فيها ولا عدول عنها ولا حذف شئ منها، عالما أنه مسؤول في غده عن يومه وأمسه، وإن أفعال المرء صحيفة له في رمسه وليبذل جهده في عمارة الوقوف المذكورة واستنمائها واستثمار حاصلها وارتفاعها مستخيرا من يستخدمه فيها من الأجلاد الأمناء ذوي العفة والغناء متطلعا إلى حركاتهم و سكناتهم، مؤاخذا لهم على ما لعله يتصل به من فرطاتهم، لتكون الأحوال متسقة النظام، والمال محروسا من الانثلام، وليبتدئ بعمارة المشهد والمدرسة المذكورين وإصلاح فرشها ومصابيحها، وأخذ القوام على الخدمة بها، وإلزام المتفقهة بملازمة الدروس و تكرارها، وإتقان المحفوظات وإحكامها، وليثبت بخزانة الكتب من المجلدات وغيرها معارضا ذلك بفرسته متطلبا ما عساه قد شذ منها، وليأمر خازنها بعد استصلاحه بمراعاتها و نفضها في كل وقت ومرمة شعثها، وأن لا يخرج منها إلا إلى ذي أمانة مستظهر بالرهن عن ذلك، وليتلق هذه الموهبة بشكر يرتبطها ويدبر اخلافها واجتهاد يضبطها ويؤمن إخلافها وليعمل بالمحدود له في هذا المثال من غير توقف فيه بحال - إن شاء الله تعالى - وكتب لسبع بقين من ذي القعدة من سنة أربع وستمائة، وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على نبينا محمد وآله الطاهرين الأكرمين وسلم [2].


[1]هو جامع سوق الغزل الحالي ولكنه كان أوسع أقطارا وأوعب للناس.

[2]الجامع المختصر 9 ص 233 - 6.

اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن السابع المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست