responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشريف المرتضى وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 36
من بعد أن ركبوا قرى * سرر وجردهم رفات
سلموا على صلح الأسنة * والظبى لما استماتوا
ونجوا من الغماء لما * قيل: ليس لهم نجاة
في موقف فيه الصوارم * والذوابل والكماة 20
وأتاهم من حيث لم * يخشوا لحينهم الممات
وطوتهم طي البرود * لهم قبور مظلمات
فهم بها مثل الهشيم * تعيث فيها العاصفات
شعث وسائدهم بها * من غير تكرمة علاة
قل للذين لهم إلى * الدنيا دواع مسمعات 25
وكأنهم لم يسمعوا * ما ذا تقول الناعيات
أو ما تقول لهم إذا اجتازوا * الديار الخاليات؟!
فالضاحكات وقد نعمن * بهن هن الباكيات
: حتى متى وإلى متى * تأوي عيونكم السنات؟!
كم ذا تفرج عنكم * أبد الزمان الموغطات؟! 30
كم ذا وعظتم لو تكون * لكم قلوب مصغيات؟!
لكم عقول معوضات * أو عيون عاشيات
عج بالديار فنادها: * أين الجبال الراسيات؟!
أين العصاة على المكارم * للعواذل والأباة؟!
تجري المنايا من رواجبهم * جميعا والصلات 35
وإذا لقوا يوم الوغى * أقرانهم كانت هناة
والدهر طوع يمينهم * وهم على الدنيا الولاة
أعطاهم متبرعا * ثم استرد فقال: هاتوا
كانت جميعا ثم مزق * شمل بينهم الشتات
فأكفهم من بعد أن * سلبوا المواهب مقفرات 40
وسيوفهم ورماحهم * منبوذة والضامرات

اسم الکتاب : الشريف المرتضى وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست