responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبهات السلفية المؤلف : جواد حسين الدليمي    الجزء : 1  صفحة : 96
الناس وجلسوا في الأزقّة والأسواق على طريق الشيخ ليروه، وعمّ الشيعة الفرح والسرور لما حصل على يد الشيخ حسن من الظفر والنصر، فلولا لطف الله وعنايته وعلمية الشيخ وبراعته لحلّت الكارثة بالشيعة.

وأمّا ما كان من الآلوسي فقد نكبه الوزير وأعرض عنه، وعزله بعد ذلك بفترة عن الإفتاء وبقي معزولا حتّى مات، واتّفق أن عُزل المفتي في السنة التي قتل الوزير المذكور فيها (صفوق) وهو شيخ شمر وآل ضفير، وقد هنّأه عبد الباقي العمري بقصيدة منها:


قد أرحت الدنيا بقتل (صفوق) وبعزل المفتي أرحت الدينا

فعاتبه المفتي المذكور على ذلك، فقال: وأيّ إساءة صدرت منّي؟ فقرأ البيت فأجابه إنّ (أرحت) الثانية بالزاء المنقوطة لا بالراء المهملة، والقارئ غلط، فما أصنع؟! فأعجب الحاضرين ذلك(1) .


ولو أنّني ابتليتُ بهاشميٍّأخواله بنو عبد المدانِ
لهان عليَّ ما ألقىولكن انظروا بمن ابتلاني

ومن الغريب أنّ الآلوسي علوي النسب في ما يزعمون، ولله درّ القائل:


إذا العلوي تابع ناصبياًلمذهبه فما هو من أبيهِ
وكان الكلب خيراً منه طبعاًلأنّ الكلب طبعُ أبيه فيهِ

وفي سنة 1135 هـ قام الأفغان بالهجوم على أصفهان وقضوا على الدولة الصفوية واستباحوا أصفهان وشردّوا أهلها وعلماءها فالتجأوا إلى العراق حيث وجدوا لهم صدراً رحباً.


[1]راجع تفاصيل المناظرة في العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية ص 316 ـ 341 فإنّها تثلج الصدور.

اسم الکتاب : شبهات السلفية المؤلف : جواد حسين الدليمي    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست