responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبهات السلفية المؤلف : جواد حسين الدليمي    الجزء : 1  صفحة : 87
ما أُحرق من محالّ الكرخ عند ورود طغرل بك أو ملوك السلجوقية إلى بغداد سنة 447(1) .

النصر على مصر:

وفي سنة 566 ـ 567، قام صلاح الدين التكريتي الكردي الأصل بإبادة الشيعة في مصر وقبض على سائر من بقي من الأُمراء الفاطميّين وأنزل أصحابه في دورهم في ليلة واحدة، فأصبح في البلد من البكاء والعويل ما يذهل، بعد أن أكرموه وخلعوا عليه واستوزروه، فجازاهم بهذا الفعل الشنيع، وتحكّم أصحابه في البلد بأيديهم وأخرج إقطاعات سائر المصريّين لأصحابه وبعث إلى أبيه وإخوته وأهله فقدموا من الشام عليه وفرّق ممتلكات المصريّين طعمة عليهم، وقبض على (العاضد) ومنع عنه سائر موارده، وصار العاضد معتقلا، وأبطل عن الأذان (حيّ على خير العمل) ، وأزال شعار الدولة، وعزل القضاة الشيعة، وخطب للخليفة العباسي، وحبس بقايا العلويّين في مصر، وفرّق بين الرجال والنساء، حتّى ينقطع نسلهم، وأعاد اتّخاذ يوم قتل الحسين (عليه السلام) عيداً ـ الذي كان قد سنّه بنو أُميّة والحجّاج ـ وتتبّع بقايا الشيعة، وخاصّة في جنوب مصر، وأفناهم قتلا وإبادة حتّى بقروا بطون النساء الحوامل وقتل ما فيها.

وفي سنة 572 قصد الإسماعيلية ونهبها وخرّبها وأحرقها وأكثر من القتل في أهلها، ولم تقف مظالم صلاح الدين عند هذا الحدّ، بل وصل الأمر إلى إبادة وإتلاف دور الكتب والعلم والتراث، فقد كانت الدولة


[1]راجع: أحداث سنة 448 و 449 في المنتظم ج 9، وتاريخ ابن الأثير ج 8، وتاريخ ابن كثير ج 12، ومعجم البلدان ج 1 ص 634، ولسان الميزان ج 5 ص 135.





اسم الکتاب : شبهات السلفية المؤلف : جواد حسين الدليمي    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست