responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبهات السلفية المؤلف : جواد حسين الدليمي    الجزء : 1  صفحة : 31
قال: " يكون بعدي أئمّة لا يهتدون بهداي ولا يستنّون بسنّتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان الإنس، قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ من مالك "(1) .

أليس مؤدّى هذا الحديث هو اجتماع الأمر بالمعصية والنهي عنها؟!

فهل يعقل بأنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يأمر بإطاعة إمام لا يهتدي بهدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا يستنّ بسنّته وقلبه قلب شيطان في جثمان إنسان؟! وهل الذي أوصل الأُمّة إلى هذه الحال من الانحطاط والانحدار إلاّ هذا الرأي الفاسد؟!

الكذب عند الشيعة من الكبائر.

وأمّا قوله: كانوا يعتقدون أنّ الكذب عبادة، فهذا افتراء عليهم، فإنّ الكذب عندهم من الكبائر، بل يتميّزون عن سائر الفرق الإسلامية بأنّ الكذب المتعمد على الله ورسوله والأئمة عندهم من المفطرات في الصوم(2) .

قول جميع المذاهب بالتقيّة.

وأمّا قوله: بأنّهم أصحاب تقيّة.

فنقول: نعم، نحن أصحاب تقيّة، ونتمسّك بها ونؤمن بمشروعيّتها وفقاً لما نصّ عليه الكتاب وجاءت به السنّة، كقوله تعالى (إلاّ أن تتّقوا


[1]انظر: صحيح مسلم ج 6 ص 20 كتاب الإمارة، سنن البيهقي ج 8 ص 157، الجمع بين الصحيحين ـ للحميدي ـ ج 1 ص 283 ح 398.

[2]وسائل الشيعة ج 10 ص 33 كتاب الصوم، باب وجوب إمساك الصائم عن الكذب.

اسم الکتاب : شبهات السلفية المؤلف : جواد حسين الدليمي    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست