responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبهات السلفية المؤلف : جواد حسين الدليمي    الجزء : 1  صفحة : 258
وغرّب في روايته، فضلا عمّا جرى بينهم من حروب وقتال وتكذيب بعضهم بعضاً، ولعن بعضهم بعضاً، بل وتكفير بعضهم بعضاً.

لأجل هذا وشبهه يُخضع الشيعةُ الرواةَ لميزان الجرح والتعديل، سواءً كانوا من الصحابة أو من التابعين أو من بقية الطبقات، خلافاً لغيرنا، فإنّهم استثنوا الصحابة من هذا الميزان بالرغم ممّا عرفت.

ألا يتطلّب منّا في مثل هذه الأُمور التريث والتثبّت في قبول مرويّاتهم ولا سيّما إذا كانت هذه الروايات والأحاديث تتضمّن أحكاماً شرعية أو يترتّب عليها آثاراً شرعية.

نعم، لنا ألف حقّ وحقّ، ونرجو القربى في ذلك.

قراءة القرآن الشائعة بين المسلمين هي قراءة شيعية:

وقول صاحب المقالة: وأئمّة أهل البيت لا يروونه... إلى آخره، كذب وافتراء، فهم وإن كانوا مستغنين عن الأخذ عن غيرهم لأنّهم يأخذون عن آبائهم (عليهم السلام) عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) عن جدّهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلاّ أنّهم يروون عن ثقات الصحابة.

فهذا الإمام محمّد الباقر (عليه السلام) يروي عن جابر بن عبد الله الأنصاري (رضي الله عنه) كما في صحيح مسلم في كتاب الحجّ وغيره من الصحاح والسُنن وكذلك ورد من طرقنا.

وهذا الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) يقول: نحن نقرأ على قراءة أُبيّ بن كعب، كما في الكافي ج 2 ص 625 ح 27، وقد استفاض أنّ أُبيّ (رضي الله عنه) كان هو المملي على الجماعة الذين كتبوا القرآن عند جمعه.

قال أبو العالية: إنّهم جمعوا القرآن من مصحف أُبيّ بن كعب، فكان

اسم الکتاب : شبهات السلفية المؤلف : جواد حسين الدليمي    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست