responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبهات السلفية المؤلف : جواد حسين الدليمي    الجزء : 1  صفحة : 226
وأنّه يفعل لغرض وحكمة، وأنّه مريد للطاعة، ويكره المعصية، ونؤمن بقضائه وقدره إيمانـاً غير سـالب للإرادة، ولـم يكلّفنـا مـا لا طاقة لنا به، كمـا ونؤمـن بلطفـه ووعده ووعيده، وبعثـه ونشوره، وحسـابه وعقابه، وجنّته ونـاره.

ونشهد أنّ محمّداً عبده وسيّد رسله وخاتم أنبيائه، المبعوث رحمة للعالمين، المعصوم عن الكبائر والصغائر، وعن كلّ ما يشين، قبل البعثة وبعدها، وجوباً ولطفاً، حتّى يحصل الوثوق والغرض، ونؤمن بأنّه تعالى أنزل عليه كتاباً عزيزاً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، حجّة على خلقه بتبليغ رسالته، آمراً بطاعته، وناهياً عن معصيته، ومحلّلاً حلاله، ومحرّماً حرامه، ومنفّذاً أحكامه، ومقيماً حدوده، فبلّغ رسالة ربّه، وصدع بأمره، وصبر على حكمه، وأُوذيَ في جنبه، وجاهد في سبيله، ونصح لأُمّته، ولم يتركها هملا حتّى عيّن الحجّة عليها من بعده، وعبد الله حتّى أتاه اليقين، فصلّى الله عليه وعلى آله الطاهرين.

هذا ما نؤمن به ونعتقد به، ونحن نتحدّى شياطين الإنس والجنّ على أن يردّوا حرفاً ممّا ذكرناه وقلنا به.

ومع هذا نرى أنّ الموقف من أبي هريرة ليس كما يتمنّاه ابن كثير ومن لفّ لفّه.

فمن التمس لنا عذراً في ما ذكرناه لما تقدّم دلّ ذلك على وفور عقله، وإنصاف حكمه وسعة أُفقه في التحرّر من جمود التقليد الأعمى في عبادة الإشخاص، وإلاّ فليرم بنفسه من حالق.

اسم الکتاب : شبهات السلفية المؤلف : جواد حسين الدليمي    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست