وهذا يدل على ان التوسل ليس شركا بل هو امر مشروع مستحب في الدعاء وكيف يسوغ القول بانه شرك وقد فعله امير المؤمنين عمر بمحضر من الصحابة دون ان ينكر عليه واحد منهم ويفعله يوم القيامة اهل المحشر عند ما يسألون الانبياء عليهم الصلوة والسلام ليشفعوا لهم عند الله سبحانه ليريحهم من اهوال المحشر فيعتذر الانبياء عليهم السلام حتى يصلوا الى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيقوم بها ويشفع الى الله سبحانه فيشفع كما صرحت بذلك احاديث الشفاعة الكبرى المروية في الصحيحين وغيرهما. واذا كانت الشفاعة ليست شركا فالوسيلة ايضا ليست شركا لا نها بمعناها. فهي ليست سوى مكانة يتفضل الله بها على من يشاء من عباده اظهارا لفضله سبحانه على عبده، قال سبحانه في حق موسى عليه السلام (وكان عند الله وجيها) الانبياء ـ افلا يكون خاتم الرسل والانبياء وجيها عند الله سبحانه؟!!
اسأل الله سبحانه متوسلا اليه بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يلهمنا رشدنا ويوفقنا لما يحبه ويرضاه لنا اللهم امين.