اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 627
عجب يبقى في اختلافهم فيما هم فيه مختلفون في أصله؟ وبينهم أحقاد وقوم حسّاد يمنعهم ذلك من نقله.
[208] فصل:
فيما نذكره من كتاب جامع في وقف القارئ للقرآن، وهو من جملة المجلّدة المذكورة قبل هذا الفصل، نذكر منها من الوجهة الثانية من آخر قائمة منه بلفظه:
(قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ)[1]، الوقف إلى آخر السورة، وقال بعضهم: الوقف: (أحَدٌ)(الصَّمَدُ)(وَلَمْ يُولَدْ)(أحَدٌ).
يقول عليّ بن موسى بن طاووس:
إن كان ما ذكره من الوقف عن نقل تقوم به الحجّة فلا كلام، وإلاّ فلعلّ المعنى يحتمل أن يكون الوقف زيادة على ما ذكره عند قوله جلّ جلاله: (كُفُواً)، لانّ غيره من المفسّرين يذكر بعضهم أنّ تقدير الاية: ولم يكن له أحداً كفواً، فإن كان التقدير الحقيقي في الاية كما ذكره فينبغي أن يكون (كُفُواً) موضع وقف، ولانّه إذا وقف عند (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً) كان أتمّ[2] من الوقوف عند (أحَدٌ)، لانّ (كُفُواً)مشتملة على أنّه لم يكن له شيء كفواً، كما قال جلّ جلاله في آية غيرها: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء)[3]، ولفظ (أحَدٌ) يختصّ بشيء دون