اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 601
الايمان المتقدّم (تَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ)[1]، وهذه الوصايا منهم يمكن أن تقع بعد الايمان السابق وبعد العتق والاطعام ولا يحتاج إلى تقديرها بالواو.
وأمّا قول قطرب عن الاية الثالثة: (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إلَيْهِ)[2] فلا يحتاج أيضاً إلى تقدير المجاز الّذي ذكره، لانّ مفهوم الاستغفار السؤال لله جلّ جلاله في طلب المغفرة والتوبة، مفهومها الندم على مافات والعزم على ترك العود في عرف الشرع، فأين هذا من ذلك؟ بل يحتمل أن يراد منهم السؤال للمغفرة أولاً ثمّ التوبة ثانياً، ولا يحتاج إلى تأويله بالمجاز.
[194] فصل:
فيما نذكره من كتاب تصنيف عبد الرشيد بن الحسين ابن محمد الاسترابادي، في تأويل آيات تعلّق بها أهل الضلال، قد سقط أوّله، من الكرّاس السابع عشر من الوجهة الثانية من القائمة السابعة، فيما نذكر معناه وبعض لفظه:
وممّا تعلّقوا به قوله تعالى: (وَإذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)[3]، فقالوا: كيف يكون والفرقان هو القرآن، ولم يؤت موسى (عليه السلام) القرآن، وإنّما اختصّ به محمد.