responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 597
فأعجبهم ورقّوا له وأسلموا، فكان من قولهم ما قصّه الله عزّوجلّ في هذه السورة[1].

أقول:

في هذه القصة عبرة أن يكون رسل إبليس سعادتهم في طيّ شقاوتهم، وسعادة الغلمان والاتباع لشقاوة سلطانهم المطاع، وأنّ الجنّ تطيع مع قوّتها، وكثير من بني آدم مع ضعفهم ماتوا على الكفر والامتناع، وأنّ إبليس مع قوّة معرفته وحيلته اختار لطاعته من كان لمعصية، فكيف يصلح الثقة باختيار مَن هو دونه في بصيرته؟!

[193] فصل:

فيما نذكره من كتاب قطرب، في تفسير ما ذهب إليه الملحدون عن معرفته من معاني القرآن، من نسخة عتيقة تأريخها سنة تسع وأربعمائة، من رابع كرّاس من رابع قائمة من الوجهة الثانية بلفظه:

ومن سأل عن قوله: (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لاِدَمَ)[2]، كيف جاز أن يقول: (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لاِدَمَ) قبل خلقهم وتصويرهم، وثمّ إنّما يصير الثاني بعد الاول، إذا قلت: أكلتُ رطبة ثمّ تمرة، كانت التمرة المأكولة آخراً، فيما[3] يجاز ذلك؟


[1]معاني القرآن: 3 / 190.

[2]الاعراف: 7 / 11.

[3]ع. ض: فما، حاشية ع: فما مجاز، والمثبت من ط.

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 597
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست