قوله تعالى: (كُلُّ لَهُ قَانِتُونَ) ما يتهيّأ أن يكون كلّ له مطيعون، فلا بدّ من تقدير ما ذكرناه، أو تأويلاً يحتمل اشتراك الجميع.
[165] فصل:
فيما نذكره من مجلّد قالب الطالبي[3]، يتضمّن أنّه إعراب القرآن، أوّله من سورة القصص، لم يذكر اسم مصنّفه، بلفظه:
(في إمَام مُبِين)[4]، قال مجاهد: إمام مبين في اللوح المحفوظ.
أقول:
إنّ ظاهر لفظ إمام في اللغة والشريعة كيف يدلّ على أنّه اللوح المحفوظ؟
وقوله: مبين.
إن كان يريد المفسَّر بمبين عند الله فعلم الله جلّ جلاله أحق بالوصف بذلك من اللوح المحفوظ، وإن كان يراد بالنسبة إلينا وأنّه مبين لنا فأين نحن لنا واللوح المحفوظ؟ ولعلّ غير مجاهد قال: إنّه القرآن