responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 555
والمجاهرة له في الغالب يكون من الرجال، وهم الّذين يقوون النساء على الكفر، فكان ذكر الرجال بالكفر دون النساء أشبه بظاهر أحوالهم[1].

أقول:

ولعلّ لقوله جلّ جلاله: (وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ) بعد تقديم خلودهم في النار معنى زائداً، وذلك على أنّ الخلود في جهنّم قد يحتمل أن يكون أهلها بعضهم أخفّ عذاباً من بعض، وفي القرآن والسنّة شاهد على ذلك، فلما قال جلّ جلاله: (وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ)فكأنّه قد آيسهم[2] من تخفيف العذاب عنهم.

[163] فصل:

فيما نذكره من كتاب معاني القرآن، تصنيف علي بن سليمان الاخفش، من وجهة أوّله من سورة النور، من خامس عشر سطر منها بلفظه:

(دُرِّيٌّ)[3]: مضئ كالدر.

أقول:

من أين قال: إنّ المقصود بالتشبيه الاضاءة وليس الدرّ في الاضاءة مقصوداً حتّى يقع التشبيه به؟ وهلاّ قال: إنّ الكوكب صافي البياض والنقاء كالدرّ، فيكون على هذا المقصود إن أمكن اللون لا الضوء؟ ولعلّ معناه تشبيه الكوكب في نفسه الزهو عليها في السماء من


[1]حاشية ع: أقوالهم.

[2]ع: آنسهم.

[3]النور: 24 / 35.

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 555
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست