responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 541
سمع بالقلوب والاذان أرهب السامع واقتضى خوفه قبل أن يتدبّره، وخاصّة إذا كان ظاهر لفظ تهديد أو وعيد، على أنّ في القرآن ما لا يحتاج سامعه إلى تدبّر وتفكّر من الالفاظ المحكمة الّتي يفهم باطنها من ظاهرها، وكيف أطلق عبد الجبّار القول في دعواه؟

أقول:

بل لو أنصف عبد الجبّار قال: ان متى شرع سامع القرآن في التفكّر والتدبّر الذي يشغله عن لفظ التلاوة صار إلى حال ربما زال الخوف عنه في كثير من الايات والتلاوات.

أقول:

وأمّا قول عبد الجبار: يدلّ على وجوب النظر والتدبّر في الامور والادلّة.

أفتراه يعتقد أنّها تدلّ على النظر الواجب قبل بعثة الرسول وقبل القرآن، لانّه قد أطلق القول بأنّها تدلّ على النظر في الامور، وليس في الاية ما يقتضي ذلك العموم، وهب أنّها تقتضي نظر السامع للتلاوة في المعنى الّذي يسمعه ويفكره، من أين لزم من ظاهر هذا وجوب النظر والتفكّر في الامور والادلّة؟ والخوف والخشية في الاية مختصّان بالّذي يسمع التلاوة فيما يسمع.

[155] فصل:

فيما نذكره من متشابه القرآن[1]، تأليف أبي عمر أحمد بن محمد البصري الخلال[2]، من الوجهة الثانية من القائمة


[1]والظاهر اتحاده مع كتابه الردّ على الجبرية والقدرية فيما تعلّقوا به من متشابه القرآن، والذي نقل عنه قبل عدّة صفحات.

[2]ع. ض: الحلال، والمثبت هو الموافق لما تقدّم في فهرس الكتاب.

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 541
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست