responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 533
فكذا حكم دعاء إبراهيم (عليه السلام).

ثم يقال للجبرية[1]: لو كان الامر كما تقولون من أنّ العباد مقهورن وأنّ إسلامهم وكفرهم من الله وهم منه يربون، أيّ فائدة كانت في دعاء إبراهيم (عليه السلام)؟ ولايّ معنى كان يكون تخصيصه بالدعاء لنفسه وذرّيته بذلك؟

ثم يقال لهم أيضاً: أما علمتم وكلّ مسلم أنّ إبراهيم قال هذا الدعاء وولده وهو[2] مسلّمان، ولو كان المراد إسلاماً مقهوراً عليه ظاهراً وهو حاصل له ولولده قبل الدعاء أيّ فائدة كانت تكون في طلب ما هو حاصل كما قدّمناه؟ لو لا أنّه أراد زيادة التوفيق من الله وزيادة التمكين والقوّة على استمرار الاسلام الّذي طلبه وسأله (عليه السلام)، فكأنّه قال: إنّنا مسلمان ولكنّا نسأل أن نكون مسلمين لك، بأن[3] يكون إسلامنا لك بالكلّية ولا يكون لاجل طلب غيرك من المطالب الدنيوية والاخروية، لانّ هذا مطلوب زائد على حصول الاسلام المطلق الاول.

[151] فصل:

فيما نذكره من كتاب النكت في إعجاز القرآن، تأليف عليّ بن عيسى الرماني النحوي، من الوجهة الاوّلة من ثاني قائمة


[1]حاشية ع: للمجبرة.

[2]كذا.

[3]ع. ض: فان، والمثبت من ط.

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 533
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست