responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 490
ومَن لا يؤمن به، ويحتمل أن يكون عرف ذلك من الكافرين والمؤمنين وهم الّذين يظهرون الايمان، لانّ المنافقين قد شملهم لفظ ظاهر الايمان بإظهار ذلك، وأيضاً فلعلّه يحتمل أن يكون (صلى الله عليه وآله) عرف أنّهم منافقون ولم يكن أطلعه الله جلّ جلاله على سائر أحوالهم الّتي هي غير النفاق حتّى يكون عالماً بهم لعلم الله جلّ جلاله بهم ولا كان عالماً أنّه جلّ جلاله يعذّبهم مرّتين ولا أنّهم مردوا على النفاق، فإنّ هذه أمور زائدة على العلم بكفرهم أو إيمانهم[1].

[135] فصل:

فيما نذكره من مجلّدة صغيرة القالب عليها مكتوب: رسالة في مدح الاقلّ وذمّ الاكثر عن زيد بن عليّ بن الحسين (عليهم السلام)، نذكر فيها من الوجهة الثانية من القائمة الثالثة ما معنى:

أنّ زيداً (عليه السلام)دخل الشام، فسمع به علماؤها فحضروا لمشاهدته ومناظرته، وذكروا له: أنّ أكثر الناس على خلافه وخلاف ما يعتقده (عليه السلام)في آبائه من استحقاق الامامة، واحتجّوا بالكثرة، فاحتج (عليه السلام) عليهم بما نذكره بلفظه:

فحمد الله زيد بن عليّ وأثنى عليه وصلّى على نبيّه (صلى الله عليه وآله)، ثمّ تكلّم بكلام ما سمعنا قرشيّاً ولا عربيّاً أبلغ في موعظة ولا أظهر حجّة ولا أفصح لهجة منه.

ثمّ قال: إنّكَ ذكرتَ الجماعة وزعمتَ أنّه لن يكن جماعة قط إلاّ كانوا على الحقّ، والله عزّوجلّ يقول في كتابه: (إلاَّ


[1]ورد في حاشية ع: وهذا واضح الحمد لله.

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 490
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست