responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 488
عرف تأويله، فلم يبق بُدٌّ من أن يكون المراد بهذه الايات غير الظاهر الّذي ادّعاه وأنّ القرآن في نفسه بيان وتبيان ومفصل على علم الله، ولكن يحتاج إلى من يعرف ذلك عن الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) وآله.

أقول:

وأمّا جواز المفسر بأنّ فيه ما لا يعلمه إلاّ الله.

فما يجحد ذلك إلاّ جاهل أو مكابر.

وأمّا قولـه: إنّ الراسخيـن في العلـم علمـوه مـن الله دون رسولـه (صلى الله عليه وآله).

فمن أين عرف ذلك؟ وليس في الحديث الضعيف الّذي أورده ما يقتضي هذا، وكيف يقبل العقل أن يكون الرسول الذي كان القرآن حجّة له ومنزلاً لاجله لا يعلم منه ما يعلمه بعض أمّته؟! هذا غلط عظيم من المدعي لحقيقته.

[134] فصل:

فيما نذكره من كتاب أسباب النزول، تأليف عليّ بن أحمد النيسابوري المعروف بالواحدي، من تاسع سطر من وجهة أوّله من قائمة منه بلفظه:

قوله: (مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أنْتُمْ عَلَيْهِ)[1] قال السدي: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «عُرِضَتْ عليّ أمّتي في صورها كما عُرِضَتْ على آدم، وأُعلمت مَن يؤمن بي ومَن يكفر»، فبلغ المنافقين فاستهزأوا وقالوا: أيزعم محمّد أنّه يعلم مَن يؤمن به ومَن يكفر به ونحن معه ولا


[1]آل عمران: 3 / 179.





اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 488
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست