اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 296
ولمجرد اللذات الشاغلة عن الله وللثناء من الناس وللتجارة بالغنى[1] للمسلمين ولغير ذلك من كلّ ما لا يراد به غير ربّ العالمين، كيف يكون حاله؟ هل يلحق بآية التحليل أو التحريم؟ والظاهر يتناول الجميع، وهو شديد على مَن يسمعه، وربما أنكره لمجرّد الّذي بالغه، والورع على كلّ حال يقتضي ترك ما لا بأس به حذراً مما به البأس ولو كره الناس.
[51] فصل:
فيما نذكره من الكتاب الكشّاف في تفسير القرآن، للزمخشري، والاسم الّذي سمّاه به مصنّفه أبو القاسم: الكشّاف عن حقائق التنزيل وعيون[2] التأويل[3] في وجوه التأويل، فممّا ننقله من الجزء الاول منه بعضه من أواخر الوجهة الثانية من القائمة العاشرة من الكراس السابعة منه، في تفسير قوله تعالى: (إنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ)[4] الاية، بلفظه:
وعن عليّ (عليه السلام): «لو وقعت قطرة في بئر فبنيت مكانها[5] منارة لم أؤذّن عليها، ولو وقعت في بحر ثمّ جفّ في البحر ونبت فيه الكلا لم أرعه»[6].