responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سرّ الخليقة وفلسفة الحياة المؤلف : العلوي، السيد عادل    الجزء : 1  صفحة : 3

سرّ الخليقة وفلسفة الحياة[1]


قال الله تعالى في محكم كتابه ومبرم خطابه:

{أفَحَسِبْتُمْ أنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً}[2].

{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبينَ}[3].

مهما بلغ الإنسان في سير تقدّمه العلمي وتمدّنه الحضاري المزدهر بأحدث الصناعات والتكنولوجيا، فإنّه لا يزال يدور في فلك من المجهولات الآفاقيّة والأنفسيّة، فلو تسلّق سُلّم العلوم والفنون وسخّر الفضاء والقمر، فإنّه لا يكاد يرى نفسه إلاّ في بداية الطريق، وأنّ معلوماته وما كشفه ليست إلاّ كالقطرة أمام البحر الهائج من مجهولات الكون وأسراره، ولو وضع جهله تحت أقدامه لنطح رأسه السماء السابعة، ولا زالت جبال المجهولات لم تفتح قممها الشامخة التي تعلو السحاب، فإنّه ما اُوتيتم من العلم إلاّ قليلا، وفوق كلّ ذي علم عليم.


[1] طبع في مجلة (الكوثر)، العدد الأوّل سنة 1415 هـ.

[2] المؤمنون: 115.

[3] الأنبياء: 16.

اسم الکتاب : سرّ الخليقة وفلسفة الحياة المؤلف : العلوي، السيد عادل    الجزء : 1  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست