اذهبي إلى عمر، فقولي له: يقول لك عليّ: رضيتَ الحلة؟
فأتته، فقالت له ذلك، فقال: نعم، رضي الله عنك، فزوّجه إياها في سنة سبع عشرة من الهجرة، وأصدقها ـ على ما نقل ـ أربعين الف درهم، فلمّا عقد بها جاء إلى مجلس فيه المهاجرين والأنصار وقال: ألا تزفّوني؟! وفي رواية: ألا تهنئوني؟!.
قالوا: بماذا يا أمير المؤمنين؟
قال: تزوجت أُمّ كلثوم بنت عليّ، لقد سمعت رسول الله يقول: كلّ نسب وسبب منقطع إلاّ نسبي وسببي وصهري، وكان به (صلى الله عليه وآله) السبب والنسب فأردت أن أجمع إليه الصهر، فزفّوه ودخل بها في ذي القعدة من تلك السنة[1].
وْقال اليعقـوبي في تاريخـه: وفي هذه السـنة (أي سنة سبع عشرة) خطب عـمـر إلى علـيّ بـن أبي طالـب أُمّ كلثـوم بنت عليّ، وأمهـا فاطمـة بنـت رسـول الله.
فقال عليّ: إنها صغيرة.
فقال: إني لم أرد حيث ذهبت، ولكني سمعتُ رسول الله يقول: كلّ نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي وصهري، فأردت أن يكون لي سبب وصهر برسول الله[2].