responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 80
عمانوئيل. يا سيدي القس ما هذه العادة الوحشية الفظة الشنيعة الهاتكة لناموس الأدب والحياء والشرف، الواسمة بالعار مع أنها لا فائدة فيها إلا زور وكذب لا مساس له بالحقيقة. وكيف يكون البكر من هذه المرأة يقوم باسم الميت. وإن مثل هذا الابقاء لاسم الميت يقوم بتزوير آخر فلا ضرورة إلى جعل الرجل بين خطرين. وأما الشناعة وانهدام شرفه بالجرأة القبيحة من امرأة متهتكة. وأما التقييد بامرأة لا يريدها، وربما كان يتمنى خلاص بيتهم منها ولو بموت أخيه. يا سيدي حاشا الله وحاشا موسى وحاشا التوراة من هذه الشريعة التافهة السخيفة المشبهة للعوائد الهمجية.

القس: يا عمانوئيل لا تطل لسانك هكذا على توراتنا المقدسة.

اليعازر: العفو يا سيدي فإن هذه التوراة هي التي تطيل اللسان وتقهر الانسان على مثل هذا الكلام وليتك لم تحضرني عند القراءة.

القس: سيفتح الله عليك يا اليعازر.

عمانوئيل: يا سيدي هل لهذه الشريعة أثر فيما قبل التورية.

القس: أما التفلة في الوجه وخلع النعل فلا أعرف لهما أثرا. ولكن تزوج الرجل بامرأة أخيه ليقيم لأخيه نسلا. تذكر التوراة أن له أثرا يرضاه الله ويسخط مخالفته قد كان من زمان يعقوب ويهوذا ابنه. ففي الفصل الثامن والثلاثين من التكوين أن " عير " ابن يهوذا مات فقال يهوذا: لابنه الآخر " أونان " أدخل على امرأة أخيك وأدخل بها وأقم نسلا لأخيك.

اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست