responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 65
القس: إن التاريخ يحقق أن محمدا كان أميا لا يقرأ ولا يكتب. ولم يبارح وطنه وقومه المتوحشين إلا بسفرات مع قومه إلى الشام للتجارة بأيام قليلة كما نشاهده في هبوط البدو من نجد إلى العراق للتجارة في أيام يسيرة فلم تكن لمحمد دراسة في العلوم.

عمانوئيل: يا سيدي قد ملأت قلبي من هذا البيان بأمر عظيم. ولكن يا للأسف إنك لا تسمح لي بالبيان الصريح، ولا تريحني بالمجاهرة في الكشف عن الحقيقة.

القس: ما عليك من هذا. اقرأ بكتاب التوراة واستوف دراستك فيها.

عمانوئيل: يا سيدي اقرأ في التوراة ولا أخطو خطوة في الدرس إلا وعثرت فيها على كفر أو خرافة، وأرى القرآن كما تقول، لا يدخل

في باب إلا جلا حقائقه بأحسن جلوة. فهل من المعقول أن يقول. إن التوراة كتاب الله، وإن القرآن كتاب بشر نشأ بين أناس وحشيين وثنيين لم يدرس من العلوم شيئا فجاء بكتابه بأعلى مراقي المجد في كل فن يخوض فيه الفيلسوف الإلهي. والمصلح الديني، والمصلح السياسي، والمصلح الاجتماعي، والحكيم البارع.

" القس " متبسما يا عمانوئيل ألم تقرأ في العهد الجديد المقدس في الفصل الأول في العدد 21 و 25 من الرسالة الأولى لأهل كورنتوش. إستحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة، أو بحماقة الكرازة، لأن جهالة الله أو حماقة الله أحكم من الناس.

عمانوئيل: يا سيدي إذا أعترض علي المسلم بمثل سؤالي لحضرتك فهل ترضى أن أجيبه بمثل جوابك هذا.

القس: هل ترضى أنت يا عمانوئيل.

عمانوئيل: لا يا سيدي.

اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست