responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 416
ومن أين لك أن كيانها إنما هو بالمادة. ومن أين لك أنها للمادة وجدت لا لأجل غاية أخرى أيضا؟ فهل يخضع البحث والحقيقة لهذه الفتاوى المجردة من كل روح علمي؟

أما ترى أن الذي يدل عليه الحس والوجدان هو أنه لا حس للمادي ولا تأثيرا إراديا إلا إذا اتحد بالنفس.

وأما حس النفس وتأثيرها إذا فارقت المادة فهو محل البحث واختلاف الآراء ولا سبيل إلى نفيه بالفتوى المجردة التي تقدسها الأهواء. لا يقول (إن كيان النفس بالمادة) إلا من تجلت له حقيقة النفس بأجلى ظهور يعرف منه أنه لا يمكن لها الكيان إلا بالمادة ومع ذلك فإنه لا يصح أن يقابل خصومه في ذلك إلا مع إقامة الأدلة الكافية المقنعة.

ولا يقول إنها للمادة وجدت لا لغاية أخرى إلا من بيده أمر وجودها وإيجادها وعايته. أو له الإشراف التام على ذلك. فكيف تقبل في ذلك الفتاوى التي يشمئز ويخجل منها العلم وشرف الانسانية.

رمزي: لم يشعر بوجود النفس قبل اتحادها بالمادة وبعد مفارقتها. ما من نفس شعرت بكيانها قبل أن تلبس المادة وما من نفس أثبتت وجودها وشعورها بعد أن خلعت عنها ثوب المادة. فليس لنا برهان حسبي على أزليتك يا نفس.

اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 416
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست