responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 120
القس: يا عمانوئيل. ما عليك من فلان المبشر، وفلان الكاتب، أفلا تذكر ما تقدم في صحيفة 5 و 6 من إنكار جماعة لذكر التوراة لليوم السابع وتقديسه. وفي صحيفة 21 من أن جماعة ادعوا على القرآن أنه يقول: " قابيل وهابيل ". وفي صحيفة 33 و 34 من أن بعض الناس ادعوا على القرآن أنه يقول: إن هرون عبد العجل حينما كان موسى على الجبل، وإن داود أخذ نعجة أخيه، وإن إبراهيم كان عابد وثن.. وفي صحيفة 40 من أن بعض الناس لبعض الأغراض زادوا على التوراة لفظ " أتى ". يا والدي.

أما إن الكاتبين لكتاب عبد المسيح، وكتاب جمعية الهداية، وكتاب هاشم العربي، وكتاب ثمرة الأماني، وكتاب رحلة الغريب ابن العجيب وغيرهم من المبشرين. هؤلاء كلهم قد جنوا على كتب العهدين وديانة قومهم جناية كبيرة، فإنهم تعرضوا لدين الاسلام، ورسوله، وقرآنه، ويا ليتهم لم يتعرضوا، أو تعرضوا بشرف علم وأدب. بل ألجؤا المسلمين إلى أن يتجرد منهم جماعة للتدقيق في دراسة كتب العهدين بلسانها الأصلي، ونسخها الخطية، وتراجمها وأصناف مطبوعاته، فصار الكاتبون من المسلمين، يخجلوننا باعتراضاتهم على كتبنا وكتبتنا والمترجمين، وبمقابلتهم بين العهدين وبين القرآن في المواضيع المشتركة بالذكر في العهدين والقرآن، ويوردون أضعاف الانتقادات التي ذكرناها في هذه الدراسة، وذلك مما جناه كتبتنا الغافلون.

عود إلى دراسة الكتب

القس: يا عمانوئيل. أما تحب أن تعود إلى دراسة الكتب العهدين.

اليعازر: إنا بدراسة عمانوئيل قد خسرنا التوراة الموجودة. فإني وأنا عامي شديد التمسك بالديانة أدفع كل اعتراض بقولي هذه وسوسة في الكتب المقدسة. وقد صرت في هذه الدراسة الحرة مقتنعا بأن التوراة الموجودة ليست توراة موسى الحقيقية.

عمانوئيل: يا والدي. وهل ندمت أنت على رضاك في أول الأمر بهذه الدراسة، وهل تكره أن يظهر لك الحق، وتكون على بصيرة من أمرك، وهل تكلم القس بما يثقل على هواك.

اليعازر: يا ولدي.

من ذا الذي يكره ظهور الحق، وهل يكره ذلك إلا من خسر حظه.

اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست