responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 114
القس: لماذا يا عمانوئيل..

عمانوئيل: يا سيدي لأن الكلام الذي ذكرناه من حلقيا ويوشيا ينادي بأن ذلك الاحتفال بتوراة حلقيا إنما كان لأجل أنها النسخة الوحيدة في بني إسرائيل وزمانها والمسماة باسم توراتهم الفقيدة العزيزة.

ولا بد من أن سيدي القس اطلع على أصل ما نقلناه في حال يوشيا وتوراة حلقيا في الفصل الثاني والعشرين والثالث والعشرين من سفر الملوك الثاني وفي الفصل الرابع والثلاثين من سفر أخبار الأيام الثاني ولا بد أن يكون سيدي القس نظر إلى ذلك في أصله العبراني وتراجمه.

وأيضا يا سيدي إن التورية التي كتبها موسى لا يمكن أن تبقى موجودة في قدس الأقداس إلى زمان يوشيا. ويشهد بذلك التاريخ المقدس من ارتدادات بني إسرائيل وأنهم مكثوا أياما كثيرة بلا إله حق ولا توراة.

مع تكرار الخراب والنهب لبيت الله وقدس الأقداس وتنجيسهما وجعلهما بيوتا للأصنام. وكيف يسمحون لها بالبقاء وهي أشد الأعداء لهم في مضادة شركهم ولعنهم وتوبيخهم بل هي لواء مصادمتهم يا سيدي لا يمكن في العادة أن يبقى لها أثر.

وأيضا يا سيدي إن الفلسطينيين بعد موسى بنحو ثلاث مائة وعشر سنين نهبوا التابوت ولم يرد إلى مكانه في خيمة الاجتماع إلا في زمان داود بعد مائة سنة. ولما بنى سليمان الهيكل ونقل إليه التابوت لم يكن فيه إلا لوحا العهد ولم يجر في كل هذه الأحوال ذكر للتوراة التي بخط موسى حتى في نقل سليمان لأدوات الخيمة إلى الهيكل مع الأواني. فهل كانت الأواني أهم بالذكر من التوراة التي بخط موسى.

اسم الکتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست