اسم الکتاب : الرّجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 99
والاحتجاج عليهم بضلالهم في الدنيا ، فيقولون حينئذ ( يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) فقال الله عزَّ وجل : ( بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ )[١].
الشبهة الرابعة : الرجعة تفضي إلىٰ القول بالتناسخ.
وللجواب علىٰ هذه الشبهة لا بدَّ من بيان عدّة أُمور :
١ ـ تواترت الروايات عن أئمة الهدىٰ عليهمالسلام علىٰ بطلان التناسخ وامتناعه ، واتّفقت كلمة الشيعة علىٰ ذلك وقد كتبوا في ذلك مقالات ورسائل.
سأل المأمون الإمام الرضا عليهالسلام : ما تقول في القائلين بالتناسخ ؟ فقال عليهالسلام : «من قال بالتناسخ فهو كافر مكذّب بالجنة »[٢].
ويقول الشيخ الصدوق قدسسره : القول بالتناسخ باطل ، ومن دان بالتناسخ فهو كافر ، لأنّ في التناسخ إبطال الجنة والنار [٣].
٢ ـ إنَّ الذين يقولون بالتناسخ هم أهل الغلو الذين ينكرون القيامة والآخرة ، وقد فرق الأشعري في ( مقالات الإسلاميين ) بين قول الشيعة بالرجعة وقول الغلاة بالتناسخ بقوله :
واختلف الروافض في رجعة الأموات إلىٰ الدنيا قبل القيامة ، وهم فرقتان :