responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرّجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 97

والامتناع من القبيح ، والتكليف يصحّ معها كما يصحّ مع ظهور المعجزات الباهرة والآيات القاهرة كفلق البحر وقلب العصا ثعباناً وما أشبه ذلك.

ولأنّ الرجعة لم تثبت بظواهر الأخبار المنقولة فيتطرق التأويل عليها ، وإنّما المعول في ذلك علىٰ اجماع الشيعة الإمامية ، وإن كانت الأخبار تعضده وتؤيده [١].

توبة الكفار :

إن قيل : إذا كان التكليف ثابتاً علىٰ أهل الرجعة ، فيجوز تكليف الكفار الذين استحقوا العقاب ، وأن يختاروا التوبة.

قال الشيخ المفيد قدس‌سره : إذا أراد الله تعالىٰ ( رجعة الذين محضوا الكفر محضاً ) أوهَمَ الشياطين أعداء الله عزَّ وجل أنهم إنّما رُدّوا إلىٰ الدنيا لطغيانهم علىٰ الله ، فيزدادوا عتّوا ، فينتقم الله منهم بأوليائه المؤمنين ، ويجعل لهم الكرة عليهم ، فلا يبقىٰ منهم أحد إلاّ وهو مغموم بالعذاب والنقمة والعقاب ، وتصفو الأرض من الطغاة ، ويكون الدين لله ، والرجعة إنما هي لممحضي الإيمان من أهل الملة وممحضي النفاق منهم دون من سلف من الاُمم الخالية [٢].

وأجاب السيد المرتضىٰ قدس‌سره عن هذا بجوابين :

أحدهما : إنّ من أُعيد من الأعداء للنكال والعقاب لا تكليف عليه ،


[١] مجمع البيان ٧ : ٣٦٧.

[٢] المسائل السروية : ٣٥ وقد تقدم في الفصل الخامس جواب مفصل للشيخ المفيد قدس‌سره عن هذه المسألة.

اسم الکتاب : الرّجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست