responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرّجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 5
مقدمة المركز

الحمدُ لله ربِّ العالمين ، وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم علىٰ الحبيب المصطفىٰ وآله الطيبين الطاهرين.

ممّا لا ريب فيه أنَّ صحة الأحكام والعقائد تتوقف علىٰ ورودها في مصادر التشريع الإسلامي ، سيّما ما يتعلق منها بأنباء الغيب وحوادث المستقبل.

والرجعة التي تعدُّ واحدة من أُمور الغيب وأشراط الساعة ، استدلّ الإمامية علىٰ صحة الاعتقاد بها بالأحاديث الصحيحة المتواترة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وآله المعصومين عليهم‌السلام المروية في المصادر المعتبرة ، فضلاً عن اجماع الطائفة المحقّة علىٰ ثبوتها حتىٰ أصبحت من ضروريات المذهب عند جميع الأعلام المعروفين والمصنفين المشهورين ، وهذان الدليلان من أهمّ ما استدلّ به الإمامية علىٰ صحة الاعتقاد بها.

كما استدلوا علىٰ إمكانها بالآيات القرآنية الدالة علىٰ رجوع أقوام من الاُمم السابقة إلىٰ الحياة الدنيا رغم خروجهم من عالم الأحياء إلىٰ عالم الموتىٰ ، كالذين خرجوا من ديارهم حذر الموت وهم أُلوف ، والذي مرَّ علىٰ قرية وهي خاوية علىٰ عروشها ، والذين أخذتهم الصاعقة ، وأصحاب الكهف ، وذي القرنين وغيرهم ، أو الدالة علىٰ وقوعها في المستقبل إما نصّاً صريحاً كقوله تعالىٰ : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا ) الدال علىٰ الحشر الخاص قبل يوم القيامة ، أو بمعونة الأحاديث المعتمدة في تفسيرها كقوله تعالىٰ : ( وَحَرَامٌ عَلَىٰ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ).

ويمكن أن يتجلّىٰ لنا الهدف من هذا الأمر الخارق الذي أخبر عنه أئمة الهدىٰ من آل محمد عليهم‌السلام إذا عرفنا أنَّ العدل الإلهي واسع سعة الرحمة الإلهية ومطلق لا يحدّه زمان ولا مكان وأنّه أصيل علىٰ أحداث الماضي

اسم الکتاب : الرّجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست