responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دور القدوة المؤلف : حسينة حسن الدريب    الجزء : 1  صفحة : 4
لا يحب كل مختال فخور * واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الاصوات لصوت الحمير}[1].

لماذا يقص علينا قصصهم؟

الجواب:

هو لان دور القدوة مهم جدا عند الله (سبحانه وتعالى) , لهذا وصف لنا سلوك من يجب ان نقتدي بهم في أسلوب التربية والوعظ والارشاد.

والتربية لا تعني الاعتنا بالناحية المادية من غذا ولبس ونحوه , بل قد خاطبنا المولى (عزّ وجلّ) بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}[2]. فلم يوصي الانسان ان يحسن لبسه ومأكله فقط بل أوصاهم باتقاء النار وذلك بالعمل الصالح , وايضا لم يوصيه بنفسه فقط بل قال (وأهليكم) فلابد من ان ناخذ هذا التحذير بعين الاعتبارونقي انفسنا واهلينا تلك النار التي وصفت بانها وقودها الناس , فنجنب انفسنا واهلينا هذا الاتقاد فلا حجة لنا بعد ان أتم الله (عزّ وجلّ) الحجة علينا بارسال الرسل بالنذر وبالبينات , نسأله (سبحانه وتعالى) ان يجعل قدوتنا في القول والعمل خاتم النبيين وسيد الوصيين وسيدة نساء العالمين , وان يجعلنا نحيا على ما حيي عليه محمد وآله (صلّى الله عليه وآله) ونموت على ما لقوا الله عليه آمين يا رب العالمين.

تمهيد

ثبت علميا قديما وحديثا ان الصفات الخلقية والخلقية تنتقل للأبناء والأحفاد من الآباء والأمهات والاجداد بالتوارث، كما تنتقل اكتسابيا، كذلك ينقل الكثير من الأمراض التناسلية والأمراض الروحية والنفسية والاجتماعية وكثير من الطباع والأخلاق، فترى على الأغلب في العوائل الواحدة أن الصفات الحميدة والفضائل والمحاسن أو عكسها أي المساوئ تنتقل إلى الأبناء مثلما تنتقل لهم


[1] لقمان من 12 - 19.

[2] تحريم 6.

اسم الکتاب : دور القدوة المؤلف : حسينة حسن الدريب    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست