اسم الکتاب : دور القدوة المؤلف : حسينة حسن الدريب الجزء : 1 صفحة : 22
المولى (جلّ جلاله) يأمر بالادب وعدم الحسد والتنافس والسباق إلا في عمل الخير فيأمرنا بالسباق والتنافس , وذلك يكون بالالتفاف حول العلماء، والاستماع لنصائحهم وارشاداتهم فقد ورد في الحديث عن أبي عبد الله (عليه السلام): (ثلاثة يشكون إلى الله عزوجل: مسجد خراب لا يصلي فيه أهله، وعالم بين جهال، ومصحف معلق قد وقع عليه الغبار لا يقرأ فيه)[1].
قصص من الواقع
قد كثرت الدراسات والبحوث حول شخصية الطفل وحول وجوب الاهتمام بمرحلة الطفولة , ولكن للأسف الشديد البعض يطبق الكلام عكس ما يجب , فيكون ضره اكثر من نفعه فمثلا: انا اعرف أسر ورأيت من تعاملهم أغلاط كثيرة , منها مثلا: (ذات مرة زرت احدى الصديقات ورأيت طفلها يخرب كل شي وبكل حرية!! وهي تأتي وتصلح وراءه بهدوء , وتكرر ذلك مرات في نفس الجلسة , فقلت لها: عفوا للفضول , ولكن عندي سؤال. فقالت: تفضلي فقلت: لماذا لا تعلمي طفلك انه يخطيء؟
فقالت: لا لا لا.. فقلت عجبا لماذا؟!!.
فقالت: ان في الروايات وعلم النفس: ان الطفل أمير نفسه إلى سبع سنين. فقلت: إذا ثبت ذلك فالمقصود منه انه لا يجبر على شي فتنكسر شخصيته , أما ان يظل يخرب وهو لا يعرف انه يخرب فسيكبر ويكبر معه تخريبه ويريد حريه مطلقه ولا يسمع لأي توجيه , يجب على الوالدين ان يفهما طفلهما ان هذا خطاء وهذا صح ويشجعوه على الصح ويؤنبوه على الخطاء , ولا بد من اعطاه حريه في كل أجواء البيت , مع مراقبته لان الأم لو ترفع عن الطفل كل شي يحتمل كسره لأذاها عند الناس كما شاهدت ذلك بنفسي , فالافضل ان ترفع عن متناول يده كل ما هو خطر عليه , أما الاشياء الاخرى كالكتب واشياء الزينة ونحوها فلابد ان