responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دور العقيدة في بناء الإنسان المؤلف : ذهبيات، عباس    الجزء : 1  صفحة : 89

الدنية فإنّها تضع الشريف وتهدم المجد » [١].

من هذه الشواهد المنتخبة ، نستطيع القول بأنّ العقيدة تقدّم نصائحها وتوصياتها القيمة مُدعمة بالمعطيات والدلائل المقنعة ، لتشكّل جدارا من المنعة يحول دون جنوح الإنسان المسلم إلى هاوية الأخلاق السيئة.

رابعا : أُسلوب الأُسوة الحسنة :

وهو أحد الأساليب التربوية للعقيدة ، تربط الأفراد المنتسبين إليها برموزها ، لكونهم التجسيد المثالي أو الكامل لتوجهاتها ، وهم المنارة التي تبعث أنوارها ، وعليه فهي تحث الأفراد على الاقتداء بهم بغية التأثر بأخلاقهم والتزود من علومهم.

قال تعالى : ( لقد كانَ لكُم في رسولِ اللّه أُسوةٌ حسنةٌ .. ) [٢]. لأنّ سيرة الرسول 6 هي التجسيد الواقعي الكامل للرسالة ، ولما كان الرسول 6 ـ كما وصفه القرآن الكريم ـ يمثل قمةً في مكارم الأخلاق : « وإنَّكَ لعلى خُلُقٍ عظيم » [٣] توجّب على المسلمين أن يدرسوا أخلاقه ويهتدوا بسنته ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.

كان رسول اللّه 6 يستمد خُلقه من اللّه تعالى ومن كتابه الكريم ، قال تعالى : « خُذِ العَفوَ وَأمُر بالعُرفِ وأعرض عن الجاهِلِينَ » [٤].

وروي أنّه لمّا نزلت هذه الآية الجامعة لمكارم الأخلاق ، سأل


[١] بحار الانوار ٧٨ : ٥٣ عن الغرر والدرر ، للآمدي.

[٢] الأحزاب ٣٣ : ٢١.

[٣] القلم ٦٨ : ٤.

[٤] الأعراف ٧ : ١٩٩.

اسم الکتاب : دور العقيدة في بناء الإنسان المؤلف : ذهبيات، عباس    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست