قال الرسول 6 : « إنّ العبد ليبلغ بحسن خُلقه عظيم درجات الآخرة وشرف المنازل ، وإنّه لضعيف العبادة »[١].
وقال أيضا : « إنَّ حُسن الخُلق يبلغ درجة الصّائم القائم »[٢].
وقال موصيا : « يا بني عبدالمطلب ، أفشوا السلام وصِلوا الأرحام ، وأطعموا الطعام ، وطيّبوا الكلام تدخلوا الجنة بسلام »[٣].
وقال أيضا : « إنَّ الخُلق الحسن يميث الخطيئة كما تميث الشمس الجليد .. »[٤].
وفي هذا السياق ، قال الإمام الصادق 7 : « إنَّ اللّه تبارك وتعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخُلق كما يعطي المجاهد في سبيل اللّه يغدو عليه ويروح »[٥].
ثم إنّ هناك تلازما بين قبول الأعمال عموما والعبادية منها على وجه الخصوص وبين الأخلاق ، فقد روي أنّ رسول اللّه 6 سمع امرأة تسبُّ جارتها وهي صائمة ، فدعا بطعام فقال لها : « كلي! فقالت إنّي صائمة! فقال 6: كيف تكونين صائمة وقد سببت جارتك ..؟! » [٦].
[١] المحجة البيضاء ٥ : ٩٣. [٢] ارشاد القلوب ١ ـ ٢ : ١٣٣ ـ منشورات الرضي ـ قم. [٣] ارشاد القلوب ١ ـ ٢ : ١٣٣. [٤] اُصول الكافي ٢ : ١٠٠ / ٧ كتاب الإيمان والكفر. [٥] اُصول الكافي ٢ : ١٠١ / ١٢ كتاب الايمان والكفر. [٦] الاخلاق ، للسيد عبداللّه شبر : ٧٠ ـ منشورات مكتبة بصيرتي ـ قم.
اسم الکتاب : دور العقيدة في بناء الإنسان المؤلف : ذهبيات، عباس الجزء : 1 صفحة : 86