responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 443
الهادي (عليه السلام) فلعنه الامام وتبرّأ منه وطرده[1].

والعبرتائي الذي لم يكن يتديّن بشيء، كان يظهر الغلو مرّة والنصب اُخرى كما يقول السيد الخوئي[2].

وتبرّأ العسكري من هذه الفرق حتّى لا تحسب على الشيعة فقال:

"إنّي أبرأ إلى الله من أبي نصير الفهري وابن بابه القمّي، فابرأ منهم، وإنّي محذّرك ـ مخاطباً أحد أصحابه ـ ومخبرك أنّي ألعنهما عليهما لعنة الله، يعزم ابن بابه أنّي بعثته نبيّاً... ويله لعنه الله.... ولعن من يقبل منه"[3].

وسمح العسكري (عليه السلام) لاصحابه إن قدروا عليه أن يقتلوه ويشدخوا رأسه ـ حسب تعبير الرواية ـ وللاسف الشديد، فكلّ هذا التبرّي وهذا اللعن، لم يكن كافياً ليقوم المؤلّفون والباحثون في الموضوع بفصل التشيّع عن هذه الفرق المنحرفة، حتّى وصل الدور إلى أحمد الكاتب ليرفع هذا الانحراف ويحمله على حساب أئمّة أهل البيت، وعلى حساب الشيعة من غير بحث وتحقيق، حاله في ذلك حال حاطب ليل.

ما هي حكاية الفرق بعد وفاة العسكري (عليه السلام)


تحدّث بعض كتّاب الفرق بعد وفاة العسكري (عليه السلام) بحديث أشبه بالاسطورة والقصّة الخياليّة عندما قالوا: إنّ الشيعة انقسمت إلى ثلاث عشرة فرقة، ومنهم من أكّد هذه الاسطورة فقال بعشرين فرقة، وبالرغم من المدّة الزمنيّة الطويلة الفاصلة بين وفاة العسكري ومؤلّفي الفرق، لم نجدهم تحدّثوا على لسان أصحاب تلك الفرق، ولم يذكروا عددهم، ولا حتّى رؤسائهم في بعض الاحيان ممّا يضع علامة استفهام أمام هذا العدد الخيالي لتلك الفرق.

نعم، إنّ الجمهور من الشيعة قالوا بإمامة القائم المنتظر، وأثبتوا ولادته، كما قال ذلك


[1]معجم رجال الحديث: ج 17، ص 300.

[2]معجم رجال الحديث: ج 2، ص 358.

[3]معجم رجال الحديث: ج 5، ص 112، رقم 3090.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 443
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست