responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 428
المسلمون بإمكانه لاولياء الله، وهذا ما قالت به الشيعة.

يقول الامام علي (عليه السلام): "سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني فإنّ عندي علم الاوّلين والاخرين، أما والله لو ثني لي الوساد لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الانجيل بإنجيلهم، وأهل الزبور بزبورهم، وأهل القرآن بقرآنهم"[1].

ويقول أبو عبدالله: "إنّي لاعلم ما في السموات وما في الارض، وأعلم ما في الجنّة وما في النار، وأعلم ما كان وما يكون، قال الراوي: ثمّ سكت هنيئة فرأى أنّ ذلك كبر على من سمعه منه فقال: علمت ذلك من كتاب الله عزّ وجلّ، يقول (فِيهِ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَىْء)"[2].

وغير ذلك من الروايات التي حفلت بها كتب الشيعة، والتي لا تحتاج إلى إثبات السند فيها، لانّها من الموضوعات الخارجيّة وليست من الاحكام، يقول السيّد الجلالي: (إنّ اعتبار السند وحاجته إلى النقد الرجالي بتوثيق الرواة أو جرحهم إنّما هو لازم في مقام إثبات الحكم الشرعي للتعبّد به، لانّ طريق اعتبار الحديث توصلاً إلى التعبد به متوقّف على اعتباره سنديّاً بينما القضايا الاعتقاديّة، والموضوعات الخارجيّة لا يمكن التعبّد بها لانّها ليست من الاحكام الشرعيّة)[3].

وهذه الروايات التي أثبتت علم الائمّة بالغيب ولم نجد أحداً في التاريخ استنكر عليهم ذلك، لهي خير شاهد على علمهم بالغيب الذي أطلع الله أولياءه عليه وأنكره الكاتب، وقد قام السيّد الجلالي ببحث مستقل حول علم الائمّة بالغيب نُشر في مجلّة تراثنا، ومن أراد الاطلاع أكثر فليراجع[4].


[1]الارشاد: ج 1، ص 35.

[2]الكافي: ج 1، ص 319 ـ 320، باب 48.

[3]مجلّة تراثنا: عدد 37، ص 37.

[4]المصدر السابق.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست