responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 373

حديث الخلفاء اثنا عشر كلّهم من قريش


أكّدت النظريّة الاماميّة الاثنا عشريّة هذا الحديث الذي نقلته كتب المسلمين، وتسالموا عليه، وجعلت هذا النقل حجّة عليهم، وطالبتهم بإعطاء مصداق حقيقي لهذا الحديث.

ولم يجهد الكاتب نفسه بإعطاء مصداق لذلك، بل نفى هذه النظريّة من الاساس، وقال: (إنّ الاحاديث السنيّة بالذات لا تحصرهم في اثني عشر)[1].

وعلى الباحث أن يستقرئ التاريخ في إثبات قضيّة ونفيها، فلو استنطقنا التاريخ حول هذه المسألة لوجدنا البخاري يقول في صحيحه بسنده إلى جابر بن سمرة، قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: "يكون اثنا عشر أميراً، فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي إنّه قال: كلّهم من قريش"[2].

وقال مسلم في صحيحه، بسنده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: "لا يزال الاسلام عزيزاً إلى اثنى عشر خليفة"، ثمّ قال كلمة لم أفهمها، فقلت: لاي ما قال؟ فقال: "كلّهم من قريش"[3].

وكذلك نقل مسلم الحديث بلفظ قريب، وبسند آخر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "لا يزال هذا الامر عزيزاً إلى اثنى عشر خليفة... كلّهم من قريش"[4].


[1]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 206.

[2]صحيح البخاري: كتاب الاحكام، باب الاستخلاف، ح 6796.

[3]صحيح مسلم: ح 1821، كتاب الامارة.

[4]المصدر السابق.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست