responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 339
التشريعيّة)[1].

وتفسير الاية بالارادة التشريعيّة، وكما يقول السيّد محمّد تقي الحكيم، يتنافى مع نص الاية بالحصر المستفاد من كلمة (إنّما)، إذ لا خصوصيّة لاهل البيت في تشريع الاحكام لهم، وليست لهم أحكام مستقلّة عن أحكام بقيّة المكلّفين، والغاية من تشريعه للاحكام إذهاب الرجس عن الجميع، لا عن خصوص أهل البيت، على أنّ حملها على الارادة التشريعيّة يتنافى مع اهتمام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأهل البيت، وتطبيق الاية عليهم بالخصوص[2].

أمّا من هم أهل البيت المقصودون في الاية؟ تقول عائشة: خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) غداة، وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثمّ جاء الحسين فدخل معه، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها، ثمّ جاء علي فأدخله، ثمّ قال: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)[3].

وأمّا من ناحية السند، يقول الحاكم النيسابوري: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)[4].

وتقول اُمّ سلمة: في بيتي نزلت هذه الاية: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ)، قالت: فأرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى علي وفاطمة والحسن والحسين (رضوان الله عليهم) وقال: "اللهمّ هؤلاء أهل بيتي".

وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجه)[5].

وقال علي بن أبي طالب (عليه السلام): "كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يأتينا كلّ غداة فيقول: الصلاة رحمكم الله الصلاة، (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ


[1]اصطلاحات الاُصول: ص 29.

[2]الاصول العامّة للفقه المقارن: ص 150.

[3]صحيح مسلم: ح 2424.

[4]المستدرك على الصحيحين: ج 3، ص 59، ح 4707.

[5]المستدرك على الصحيحين: ج 3، ص 158 ـ 159، ح 4705.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست