responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 331

نظريّة الامامة الالهيّة


تعتمد نظريّة الامامة على النص كركن رئيسي لها ثمّ العصمة لهذا الامام المنصوص عليه، وترجم الشيخ الاشعري هذا الكلام بقوله: (وإنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نصّ عليه وأشار إليه باسمه ونسبه وعيَّنه، وقلّد الاُمّة إمامته وأقامه ونصّبه لهم علماً وعقد له عليهم إمرة المؤمنين، وجعله وصيّه وخليفته ووزيره في مواطن كثيرة، وأعلمهم أنّ منزلته منه منزلة هارون من موسى، إلاّ إنّه لا نبيَّ بعده، وإذ جعله نظير نفسه في حياته وأنّه أولى بهم بعده، كما كان هو أولى بهم منهم بأنفسهم، إذ جعله في المباهلة كنفسه بقول الله تعالى (وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُم)[1]، ولقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لبني وليعة: "لتنتهنّ يا بني وليعة أو لابعثنّ إليكم رجلاً كنفسي"، فمقام النبي لا يصلح من بعده إلاّ لمن هو كنفسه، والامامة من أجلّ الاُمور بعد الرسالة، إذ هي فرضٌ من أجلّ فرائض الله، وأنّه لابدّ مع ذلك من أن تكون تلك الامامة دائمة جارية في عقبه إلى يوم القيامة، تكون في ولده من ولد فاطمة بنت رسول الله، ثمّ في ولد ولده، منها يقوم مقامه أبداً رجلٌ منهم معصوم من الذنوب، طاهرٌ من العيوب، نقيٌّ، مبرأ من الافات والعاهات في الدين والنسب والمولد، يُؤمَن منه العمد والخطأ والزلل، منصوص عليه من الامام الذي قبله، مشار إليه بعينه واسمه، وأنّ الامامة جارية في عقبه على هذا السبيل، ما اتصل أمر الله ونهيه ولزم العباد التكليف)[2].


[1]آل عمران: 61.

[2]المقالات والفرق: ص 17.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست