responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 296
فلا أدري، هل يعلم الكاتب بأنّ سنة وفاة الكليني (329 هـ) معاصرة للغيبة الصغرى، والذي استشهد بحديث الغيبتين كما بينّاه أم لا؟

التوقيعات الصادرة من امام العصر والزمان:

غُيِّب الامام المهدي كما تغيّب الغيوم الشمس، وتحقّق الحاجز المصرّح به والمعلوم عند المسلمين بينهم وبين إمامهم، ولكن بقي هناك بصيص أمل للاتصال والمتابعة عبر قناة النوّاب الاربعة الذي اعترف به الكاتب بنفسه عندما قال بحقّهم: (اتفقت عامّة الاثني عشريّة على الاخذ من النوّاب الاربعة وميّزوهم عن غيرهم)[1].

ومرّر الامام المغيّب عبر هؤلاء الثقات توجيهاته إلى الامّة وتوصياته، يقول الشيخ الكليني: عن إسحاق بن يعقوب، قال: سألت محمّد بن عثمان العمري (رضي الله عنه) أن يوصل لي كتاباً قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليَّ فورد في التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان (عج) ـ ذلك الخط الذي يقول عنه أحد أصحاب الائمّة هو نفس الخط الذي كان يخرج عن العسكري[2] ـ، وأجاب الامام المهدي عن مسائل إسحاق بن يعقوب، وكذلك أجاب عن الكثير من المسائل التي رفعها إليه الاصحاب عن طريق النوّاب، وقد بلغت التواقيع عند الشيخ الصدوق وحده ثلاثة وأربعين توقيعاً، ووضع لها باباً خاصاً سمّاه ذكر التوقيعات الواردة عن القائم، ولم يناقش الكاتب لا أسانيد هذه التوقيعات ولا متونها، واكتفى بوصفها بأنّها إشاعات، ولكن من أين هذه الاشاعات، هل من رجال أسانيد هذه المتون الثقات؟ أم من النوّاب الاربعة المتفق على جلالتهم وقدرهم؟ كلّ ذلك أهمله الكاتب، ولم يحمل طرف المسؤوليّة عن تلك الاشاعات.

الاختلاف في اسم اُمّ الامام وولادته:

من عجيب الادلّة التي اعتمدها الكاتب على عدم وجود الامام المهدي، هو الاختلاف الحاصل كما يراه في اسم أمّ الامام، أو


[1]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 229 ـ 230.

[2]الغيبة للطوسي: ص 216.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست