ويقول النسّابة جمال الدين أحمد المعروف بابن عِنَبة، والمتوفى سنة 828 هـ:
(أمّا علي الهادي فيلقّب العسكري لمقامه بسرّ من رأى، وكانت تسمّى العسكر، واُمّه اُم ولد، وكان في غاية الفضل ونهاية النبل، أشخصه المتوكّل إلى سرّ من رأى فأقام بها إلى أن توفّي، وأعقب من رجلين، هما:
الامام أبو محمّد الحسن العسكري (عليه السلام)، وكان من الزهد والعلم على أمر عظيم، وهو والد الامام محمّد المهدي)[2].
وذكر النسّابة أبو الحسن محمّد الحسيني اليماني الصنعاني الزيدي، وهو نسّابة معروف في القرن الحادي عشر، ذكر المهدي المنتظر بأنّه من أبناء العسكري واسمه محمّد[3].
ويقول محمّد أمين السويدي (المتوفى سنة 1246):
(محمّد المهدي، وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين، وكان مربوع القامة حسن الوجه والشعر، أقنى الانف، صحيح الجبهة)[4].
وأخير يقول محمّد ويس الحيدري السوري: (فالحسن العسكري أعقب محمّد المهدي صاحب السرداب)[5].
وقال على هامش هذه العبارة: (ولد في النصف من شعبان سنة 255 هـ، واُمّه نرجس)[6].
فهذه هي اعترافات علماء الفن بولادة الثاني عشر، الغائب المنتظر، فلا يحق لاحد