responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 279
(أمر آل محمّد مستأخر)[1].

فمهدويّة محمّد بن الحنفيّة بمعنى أنّه راشد إلى الخير، وراشد إلى طريق الحق، أمّا المهدي المنتظر في الفكر الاسلامي فهو الذي يهدي إلى أمر قد خفي[2].

ولهذا بشّر ابن الحنفيّة بالمهدي، وقال ناقلاً الرواية عن أبيه علي (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "المهدي منّا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة"[3].

فما نسبه الكاتب إلى محمّد بن الحنفيّة ومهدويّته كلام خال من البحث والتحقيق.

هويّة المهدي عند رسول الله وأهل بيته (عليهم السلام):

لقب المهدي كان أملاً يحلّق فوق رأس كلّ من له طموح سياسي لقيادة الدولة، لما لهذا اللقب من مواصفات حصل عليها من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأهل بيته من بعده، فهو يحمل شرعيّة القيام والثورة، ويُقنع الناس لما هو مركوز في أذهانهم بالالتفاف حول حامله، وحتّى لا يستغلّ هذا اللقب في الاسلام من قبل الانتهازيين الذين يحرّفون المداليل اللفظيّة، حدّد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نسب هذا الشخص بتحديدات ضيّقت على المتصيّدين بالماء العكر فرصة استغلاله.

فلقد ذكر ابن ماجة والحاكم والسيوطي والطوسي وغيرهم أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حدّد نسب المهدي ومنبعه بأنّه من ولد عبدالمطلب حين قال (صلى الله عليه وآله وسلم): "نحن ولد عبدالمطلب سادة أهل الجنّة أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي"[4].

وبما أنّ ولد عبدالمطلّب كثيرون، ومن أي ولد عبدالمطلب يكون المهدي، وما اسمه؟ كلّ ذلك أجاب عنه قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "لا تنقضي الايّام ولا يذهب الامر حتّى يملك


[1]سير أعلام النبلاء: ج 4، ص 125.

[2]البرهان: ص 157، باب 8، رقم 10.

[3]حيلة الاولياء: ج 3، ص 177.

[4]سنن ابن ماجه: ج 2، ص 1368، رقم 4087، باب خروج المهدي; مستدرك الحاكم: ج 3، ص 233; الغيبة للطوسي: ص 113.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست