responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 268
وتوعّد الامام الصادق بالقتل، يقول ابن شهر آشوب: (إنّ المنصور هذا قال للصادق (عليه السلام): لاقتلنّك ولاقتلنّ أهلك حتّى لا اُبقي على الارض منكم قامة سوط)[1].

فهذا الرجل الذي توغّل في سفك دماء العلويين هو وعمّاله، يقول المسعودي الذي نقل كلام المسيب ابن زهرة عندما قال له المنصور:

(إنّي أرى أنّ الحجّاج أنصح لبني مروان، فأجابه المسيب: يا أمير المؤمنين، ما سبقنا الحجّاج إلى أمر فتخلّفنا عنه، والله ما خلق الله على جديد الارض خلقاً أعزّ علينا من نبيّنا (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد أمرتنا بقتل أولاده فأطعناك)[2].

فهم يتسابقون على قتل أولاد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) طاعة للعبّاسيين، الذي يقول الكاتب إنّهم يتعاطفون مع العلويين.

وجاء من بعده المهدي الذي أضاف وسيلة جديدة للمحاربة والنزاع، وهي خلق الفرق وبأسماء أصحاب الائمّة، حتّى يشوّه سمعتهم عند الناس، فاخترع فرقة الزراريّة نسبة إلى زرارة، واُخرى الجواليقيّة[3].

واتهم الشيعة وأصحاب الائمّة بالزندقة لكي يسوّغ لنفسه قتلهم وتشريدهم ومطاردتهم، يقول عبدالرحمن بدوي: (إنّ الاتهام بالزندقة في ذلك العصر كان يسير جنباً إلى جنب مع الانتساب إلى مذهب الرافضة)[4].

وجاء بعد المهدي الهادي ابنه، يقول اليعقوبي عنه: (أخاف الطالبيين خوفاً شديداً، وألحّ في طلبهم وقطع أرزاقهم وعطياتهم، وكتب إلى الافاق يطلبهم)[5].

ويكفيك واقعة فخ التي روّعت المسلمين عموماً، ولم يكتفِ هؤلاء بالقتل والتشريد، بل كانوا يعمدون إلى قطع الرؤوس وحملها لارهاب الناس، وجاء بعده


[1]مناقب ابن شهرآشوب: ج 3، ص 251; بحار الانوار: ج 47، ص 178.

[2]مروج الذهب: ج 3، ص 328.

[3]تنقيح المقال: ج 3، ص 296; قاموس الرجال: ج 9، ص 324.

[4]من تاريخ الالحاد في الاسلام: ص 37.

[5]تاريخ اليعقوبي: ج 3، ص 148.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست