responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 249
الامامة الالهيّة، وهي ليست إمامة عاديّة بشريّة، كما يقول الكاتب[1]، حتّى يجهل الامام الذي بعده.

المحور الثاني


هل هناك نصوص على إمامة محمّد ابن الامام الهادي؟:

من خلال تصريح النوبختي يستطيع القارئ معرفة وجود نصوص حول محمّد ابن الامام الهادي أم لا؟ يقول النوبختي: (إنّ سائر أصحاب الامام علي بن محمّد الهادي قالوا بإمامة الحسن بن علي (عليه السلام)، وثبّتوا له الامامة بوصيّة أبيه)[2].

إذن، سائر أصحاب الامام توجّهوا إلى الحسن (عليه السلام)، ولم يقل أحد من أصحابه بأنّ الامامة في محمّد، وبقي متمسّكاً بهذا القول، أضف إلى ذلك أنّه لا يوجد نص واحد على إمامة محمّد ابن الامام الهادي، بل يوجد نهي من الامام الهادي (عليه السلام) لاصحابه عندما توهّموا أنّ الامام هو محمّد لكبر سنّه.

يقول الكليني بسنده إلى النوفلي، الذي قال: قلت يوماً للهادي (عليه السلام) عندما مرّ بنا السيّد محمّد ابن الامام الهادي، قال له: جعلت فداك هذا صاحبنا بعدك، فقال: "لا"[3].

إذن، توجد توصية من الامام الهادي إلى أصحابه في مسألة ولده محمّد، والسر الوحيد الذي حدا بالبعض للتمسّك بمحمّد ابن الامام هو كبر سنّه، ولكنّ عندما توفّي ظهر لهم خلاف ما ذهبوا إليه.

أضف إلى ذلك، أنّه قبل مئات السنين تحدّى علماء الشيعة كلّ أعدائهم بأن يأتوا بنص واحد على إمامة محمّد بن الهادي (عليه السلام)، كما فعل الشيخ المفيد، ولكن لم يجد


[1]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 106.

[2]فرق الشيعة: ص 104.

[3]الكافي: ج 1، ص 386، باب 75، ح 2.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست