فأوّل الكاتب الرواية وحمّلها تحميلاً قسريّاً، بالرغم من هجومه على بعض مَنْ يؤولون الاحاديث، ونحن نتجنّب البحث فيها، ونذكر للقارئ عدّة روايات اُخرى نصّاً وتصريحاً على إمامة الرضا (عليه السلام)، جهلها الكاتب ولم يلتفت إليها، لما فيها من الوضوح والصراحة، بل كذب على القارئ بأنّه لا يوجد أبرز من تلك الرواية التي ذكرها، وإليك بعض ما ورد في كتب الشيعة حول إمامة الرضا (عليه السلام):
يقول الكليني بسنده إلى داود الرقي، قال: قلت لابي إبراهيم (عليه السلام): جعلت فداك، إنّي قد كبر سنّي فخذ بيدي من النار، قال: فأشار إلى ابنه أبي الحسن (عليه السلام) فقال: "هذا صاحبكم من بعدي"[2].
ويقول المخزومي: بعث إلينا أبو الحسن موسى (عليه السلام) فجمعنا ثمّ قال لنا: "أتدرون لِمَ دعوتكم"؟ فقلنا: لا. فقال: "اشهدوا أنّ ابني هذا وصيّي والقيّم بأمري وخليفتي من بعدي"[3].
ويقول داود بن سليمان: قلت لابي إبراهيم (عليه السلام): إنّي أخاف أن يحدث حدث ولا ألقاك، فأخبرني من الامام بعدك؟ فقال: "ابني فلان" ـ يعني أبا الحسن (عليه السلام) ـ[4].
ويقول الصدوق: بسنده إلى محمّد بن إسماعيل بن الفضل الهاشمي، قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام)، وقد اشتكى شكاية شديدة، فقلت له: إن كان ما أسأل الله أن لا يريناه فإلى من؟ قال: "إلى علي ابني، وكتابه كتابي، وهو وصيي وخليفتي من بعدي"[5].
وقد نقل الشيخ الصدوق أحاديث وروايات في النص على الامام الرضا (عليه السلام)،