responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 222
محمّد)[1]. فهو يدعو إلى الرضا من آل محمّد، كما اعترف بهذا الكاتب نفسه عندما نقل بيعة الحسين لاصحابه[2].

ثمّ راح يكذّب على المؤرّخين عندما قال نقلاً عن مقاتل الطالبيين: إنّ عامّة الشيعة في عهد الكاظم انصرفوا إلى عيسى بن زيد بن علي وبايعوه سرّاً بالامامة.

ونحن ندعو كلّ أصحاب الفكر ليرجعوا إلى مقاتل الطالبيين[3] ليروا كذب الكاتب بأنفسهم.

موقف زرارة من إمامة الامام الكاظم (عليه السلام):

لقد أثارت الزيديّة أمام الاثني عشريّة شبهة تقول: إنّ زرارة مات ولم يعرف إمام زمانه، وأرسل ابنه عبيدالله إلى المدينة ليتعرّف على ذلك، ومات زرارة قبل عودة عبيدالله، ووضع زرارة المصحف على صدره وقال: اللهمّ إنّ إمامي من أثبت هذا المصحف إمامته من ولد جعفر بن محمّد (عليه السلام).

وكرّر أحمد الكاتب ـ كالببغاء ـ هذه الشبهة من لسان الزيديّة، وتجاهل كلّ الردود عليها من ذلك الزمان إلى يومنا هذا، ونحن هنا نبتعد عن البحث السندي لهذه الشبهة، ومتن الحديث الذي لا يدلّ على ما أراده، ونسلّم جدلاً بما يقول ليتبيّن الامر فيما بعد، وندرس ذلك في اتجاهات:

الاوّل: لماذا لم يخبر زرارة بعض الشيعة بالامام الذين طلبوا منه معرفة اسمه بعد وفاة الصادق (عليه السلام)، وأرسل ابنه عبيدالله ليتحسّس الخبر.

الثاني: هل روى زرارة خبراً ينافي هذه الشبهة.

الثالث: موقع زرارة عند أهل البيت (عليهم السلام).

أمّا الامر الاوّل: فقد أجاب عنه الامام الرضا بعد حفنة من السنين، وبعد وفاة


[1]مقاتل الطالبيين: ص 378.

[2]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 92.

[3]مقاتل الطالبيين: ص 342.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست