responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 218
يسألون الامام بعد ولده موسى؟ فهذا عيسى بن عبدالله بن محمّد بن عمر بن أبي طالب، يسأل الصادق (عليه السلام)، إن كان كون فبمن أأتم؟ قال: فأومأ إلى ابنه موسى (عليه السلام)، قلت: فإن حدث بموسى حدث، فبمن أأتم؟ قال: "بولده"، قلت: فإن حدث بولده حدث وترك أخاً كبيراً وابناً صغير فبمن أأتم؟ قال: "بولده"، ثمّ قال: "هكذا أبداً"، قلت: فإن لم أعرفه ولا أعرف موضعه، قال: "تقول: اللهمّ إنّي أتوّلى من بقي من حججك من ولد الامام الماضي"[1].

والمطالع لكتب الشيعة حول هذا الموضوع يجد قولنا نزراً يسيراً ممّا نقلوه ودوّنوه عن أئمّتهم (عليهم السلام).

وهذه هي المقدّمة الثالثة التي دعا الكاتب المتكلّمين إليها لفهم معنى قول الصادق (عليه السلام): "ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني".

رابعاً: ما معنى قول الصادق (عليه السلام):

(ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني)


بعد تلك المقدمات الثلاثة التي أكّدت أنّ الامام الصادق (عليه السلام) ينظر إلى الامامة إلى أنّها عهد من الله تعالى، ليس لاحد يضعه حيث يشاء، وبعدما نفى إمامة إسماعيل لاصحابه[2]، وبعد تنصيبه لولده موسى بن جعفر (عليه السلام) لموقع الامامة، بعد كلّ تلك المقدّمات التي حفلت كل واحدة منها بعشرات الاحاديث من قبل الامام، نستطيع أن نفهم قول الامام الصادق (عليه السلام): "ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني".

قال الشيخ الصدوق: (فأمّا قوله "ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني" يعني ما ظهر لله أمر كما ظهر له في إسماعيل ابني، إذ اخترمه ليُعلم بذلك أنّه ليس بإمام بعدي)[3].


[1]الكافي: ج 1، ص 369، ب 37.

[2]الكافي: ج 1، ص 337، ح 1.

[3]كمال الدين: ص 75.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست