responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 196
وليس بعدها، وكان هذا الرجل مذموماً من قبل الباقر نفسه، ومثّله الامام الباقر بالشيطان لانّه قد "أتته آياتنا وعلم مكانتنا، ولكن اتبع الشيطان وكان من الغاوين"[1]، ولقد ذمّه الامام الصادق (عليه السلام) بقوله: "لعن الله المغيرة بن سعيد"[2]، وسواء تفرّق المغيرة وأمثاله أم لا لا يضر ذلك في الامامة مادام الباقر والصادق وأبناء البيت العلوي يدافعون عن هذا المنصب.

إذن، أفلس الكاتب من أي وثيقة تنفعه، لا من البيت العلوي ـ أي من الباقر وزيد ـ ولا من أعدائهم، أمثال المغيرة وغيره.

المبحث السادس: الامام الصادق (عليه السلام)


أكاذيب أحمد الكاتب حول إمامة الصادق (عليه السلام):

سار الامام الصادق (عليه السلام) على ما سار عليه آباؤه في طرحه لمسألة الامامة والنص والوصيّة، وتحرّك بنفس الاتجاه الذي تحرّكوا فيه لتركيز هذه النظريّة في الفكر الاسلامي.

فقد تحدّث الصادق (عليه السلام) عن الامامة بالنص والوصيّة، وقال لعبدالاعلى: "فَذَّكر ما أنزل الله في علي، وما قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حسن وحسين (عليهما السلام)، وما خصّ الله به عليّاً (عليه السلام)، وما قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من وصيّته إليه ونصّه إيّاه.... ووصيّته إلى الحسن..."[3].

وجعل الامام الصادق مسألة النص من اُمّهات مسائل الامامة والخلافة، وقيادة دفّة المجتمع الاسلامي، ونقل حديث اللوح الذي كان بيد اُمّه فاطمة (عليها السلام)، الذي رآه جابر بن عبدالله الانصاري، والذي فيه السلسلة الذهبيّة للائمّة (عليهم السلام) واحداً بعد واحد،


[1]معجم رجال الحديث: ج 18، ص 278، رقم 12558.

[2]معجم رجال الحديث: ج 18، ص 275، رقم 12558.

[3]الكافي: ج 1، ص 441، باب ما يجب على الناس عند مضي الامام، ح 2.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست