responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 178
المطوّقة بالسيوف.

ولهذا جعل أمير المؤمنين (عليه السلام) كلام عمر في أنّ علياً أحد الستّة، جعله "زعماً" وليس حقيقة، يقول (عليه السلام): "حتّى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أنّي أحدهم، فيالله وللشورى"[1]، وإلاّ فالامام قطب الرحى، ينحدر عنه السيل، ولا يرقى إليه الطير.

إذن، دخول الامام في الشورى كان محاطاً بهذا الواقع المرير الذي كان يعيشه، ويصبّر نفسه عليه بقوله: "لا يعاب المرء بتأخير حقّه، إنّما يعاب من أخذ ما ليس له"[2]. كلّ ذلك تجاهله الكاتب ورتّب على دخول الامام في الشورى بسذاجة واضحة.

المبحث الثاني: الامام الحسن (عليه السلام)


النص والوصيّة في فكر الامام الحسن (عليه السلام):

حاول أحمد الكاتب أن يعتمد على حجّة واهية اُخرى تقول: (إنّ الامام الحسين لم يعتمد في دعوة الناس لبيعته على ذكر أي نص حوله من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن أبيه)[3].

والمراجع المتأمّل لكلمات الامام الحسن (عليه السلام) يجد عكس ما يقوله هذا الرجل تماماً، ولهذا نجد الكاتب يكتفي في هذا المجال بنقل الروايات بتعبيره الخاص فقط; من دون أن يذكر لسان الرواية ليوهم القارئ بصحّة ما يقول، وإلاّ كيف لم يعتمد الامام الحسن (عليه السلام) على النص وهو القائل: "والله ما فيها وما بينها حجّة لله على خلقه غيري وغير أخي الحسين"[4].

وكيف لا يعتمد على النص، وهو يخاطب الناس بقوله: "ألا تعلمون إنني إمامكم


(1)نهج البلاغة: خطبة رقم3، ص 28، وشرح النهج لابن أبي الحديد: ج 1، ص 184.

[2]شرح نهج البلاغة: ج 18، ص 390، باب 168.

[3]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 26.

[4]الارشاد: ج 2، ص 29.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست